الجمهورية اللبنانية
25 نيسان 2024
حفل اطلاق مشروع "تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب"
12 أيار 2017

برعاية وحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية معالي الدكتورة عناية عزّ الدين، نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بالشراكة مع جامعة الحكمة، حفل اطلاق مشروع " تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب (Promoting Active Citizenship through Coaching & Training” (PACCT" الهادف الى تحسين قدرات 120 منظمة غير حكومية في اربع مناطق لبنانية، والذي يُنفّذ ضمن برنامج أفكار"3" بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

وشارك في الحفل الذي اقيم في جامعة الحكمة - فرن الشباك رئيسة المؤسسة النائب  بهية الحريري ورئيس جامعة الحكمة الخوري الدكتور خليل شلفون ، مدير وحدة ماجستير ادارة المنظمات غير الحكومية- جامعة الحكمة الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ، ورئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان سعادة السفيرة كريستينا لاسن، كما حضره حشد من الفاعليات الرسمية والسياسية والأكاديمية وممثلون عن المنظمات الاهلية التي تمّ اختيارها للمشاركة في المشروع، وعن البلديات واتحادات البلديات في المناطق التي ينفذ فيها ، وخريجو ماستر ادارة المنظمات الاهلية في جامعة الحكمة، واساتذة واداريي الجامعة.

الحريري

بعد كلمة ترحيبية من قبل رئيس الجامعة الدكتور شلفون، قامت مديرة المشروع السيدة ديما الحسن بعرض موجز عن المشروع.  عبر النائب الحريري عن اهمية اللقاء في جامعة الحكمة وقالت : انّنا في مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة نعتز بالشّراكة مع جامعة الحكمة وبالتعاون معها من خلال برامجها الخلاّقة والمتطورة وبرعاية كريمة من وليّها سيادة المطران بولس مطر ورئيسها الخوري الدكتور خليل شلفون.. وهي التي إبتكرت البرامج الأكاديمية بجعل العمل في مؤسسات المجتمع المدني علماً قائماً بذاته.. مما يعزّز شراكتنا مع جامعة الحكمة من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة.. وبالتّعاون مع معالي الصديق الدكتور سليم الصايغ من أجل رفع قدرات العاملين في مؤسسات المجتمع المدني اللبناني وبناء قدراتها للقيام بمسؤولياتها ومن أجل تحقيق التّوازن الوطني في الشّراكة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ورأت الحريري في" إستحداث وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عملاً إستثنائياً ضرورياً من أجل تطوير الأداء الحكومي بما يتناسب مع أسباب التّطور السّريع الذي تشهده تقنيات الإدارة وعلومها وتخصّصاتها" وقالت"وإنّنا فخورون بتولي معالي الدكتورة عناية عزّ الدين وزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية.. ويسعدنا أن تكون معنا اليوم لتكمل ما بدأناه مع سلفها معالي الوزير نبيل دو فريج .. ولنقدّم نموذجاً مميّزاً للشّراكة الناجحة .. وإنّنا نثمّن غالياً مبادرة أصدقاء لبنان في الإتحاد الأوروبي.. الذي قدّم للإنسانية نموذجاً رفيعاً للشعوب المتحضّرة التي تجاوزت تعدّديتها القومية واللغوية والثقافية من أجل بناء تجربة إنسانية عالمية تصلح لتكون نموذجاً للتكامل العالمي من أجل سلامة الإنسان واستقراره وتفادي الحروب والنزاعات بالتّسامح والتّقارب والعمل المشترك وإنّنا في لبنان نعتزّ بصداقة الإتحاد الأوروبي ودوره في حماية إستقرار لبنان ونهوضه وتقدّمه وبالدّور المميّز الذي تقوم به سعادة الصديقة سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان  السيدة كريستينا لاسن مع شكرنا وتقديرنا لرعايتهم برنامج "أفكار" الذي نطلق اليوم إحدى فعالياته الإنمائية على المستوى الوطني ..

ونوهت الحريري بمؤسسات المجتمع المدني في عكار والبقاع الغربي والأوسط وصيدا وإقليم الخروب .. معربة عن اعتزازها باطلاق هذا المشروع نظرا لأهميته وأمام غياب التقديمات اللازمة لهذه المؤسسات التي تتحمّل أعباء النّهوض بمجتمعاتها بالإضافة إلى تحمّل أعباء النّزوح وأثره البالغ على الواقع الإجتماعي والإقتصادي.. معتبرة ان هذه الجمعيات هي صمّام الأمان لمنع كلّ الآثار السلبية التي يمكن أن تنتج عن أي عملية تحوّل إجتماعي كالتي نشهدها.. وتوجهت بالشّكر والتّقدير لنواب عكار وزحلة والبقاع الأوسط والبقاع الغربي والإقليم على تعاونهم من أجل إنجاح هذه التجربة الواعدة من أجل إستقرار لبنان وازدهاره.

الصايغ
وعرض الدكتور الصايغ للتعاون بين جامعة الحكمة ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة. وقال: مع مؤسسة الحريري نتطلع الى تحقيق هذا الانجاز الوطني عبر دعم الجمعيات الأهلية في مناطق لبنانية تتعرض لأقسى الأخطار الاجتماعية من فقر وبطالة والمىآسي النفسية نتيجة النظرة النمطية الدونية التي تحط من كرامة الانسان وتغذي فيه الشعور بالظلم والقهر والحرمان من هنا التزامنا الاسناني والروحي والأخلاقي والوطني بلعب كامل دورنا في هذا المجال التنميو انسجاما مع مبدأ المسؤولية الاجتماعية للجامعة . فنحن مشاركون مشاركة كاملة في بلورة هذا المشروع وتسييره وتنفيذه وقد وضعنا مؤخرا المقرر التعليمي بعد الاستماع الى حاجات كل جمعية وحضرنا فريقا من نخبة الأساتذة واصبحت جاهزين لتدريب الجمعيات المختارة ومواكبتها لتنفيذ مشاريعها
لاسن
وتحدثت السفيرة كريستينا لاسن ،فقالت : يقدم المجتمع المدني خيارات بديلة، وهو يغني النقاش، ويحدد مواطن القصور، ويسدّ أحياناً الثغرات التي تتركها المؤسسات العامة بتقديم خدمات مهمة للمواطنين.نحن لا نعتبر منظمات المجتمع المدني مجرد مقدمي خدمات. بل على العكس، فإننا نهدف إلى وضع المجتمع المدني في مكانة تخوله المشاركة في صنع السياسة والعمليات التشريعية".

عز الدين
ونوهت الوزيرة عزّ الدين بـ"الدور الطليعي الذي يقوم به المجتمع المدني اللبناني منذ عقود وقد اتسمت هيئاته بالحيوية وروح الالتزام والقدرة على الابتكار في كل الظروف ولا سيما في المجالات التنموية" . وقالت: لقد عمل برنامج افكار الممول من الاتحاد الاوروبي بادارة وزارة التنمية الادارية على دعم هذا الدور وتفعيله وركز منذ انطلاقه على تعزيز الشراكة بين الفقطاع العام والمجتمع المدني وها هو اليوم يحتضن في نسخته الثالثة اربعا وعشرين مبادرة تعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية واساليب الحكم الرشيد ومن ضمنها مشروع مؤسسة الحريري بالشراكة مع جامعة الحكمة .ان برنامجنا لدعم المجتمع المدني اللبناني يحمل طموحات متقدمة ويتطلب عناية قصوى في مواجهة التحديات المالية والتقنية التي تحتمها ادارة المشاريع الفائزة مع ما للاجراءات الاوروبية من دقة وحرص وما للتنفيذ الميداني من متطلبات من هنا تبرز اهمية خطط بناء القدرات الادارية والتقنية التي يضعها او يتبناها البرنامج وهي تهدف الى تطوير اداء المنظمات الاهلية ومأسسة عملها لبناء شراكات فاعلة في ما بينها وتأمين اليات فعالة للاستدامة في العمل التنموي .
واضافت: لقد ارتكز افكار 3 الى الدروس المستفادة من التجارب السابقة ولا سيما الناجحة منها فشجع بقوة على تعزيز الشراكة بين المنظمات نفسها من جهة ومع الصروح الاكاديمية والمجالس البلدية من جهة ثانية ولعل في هذا التوجه رفعا لمستوى التحدي وسعيا الى مواجهة استحقاقات عملية على الارض تجدر متابعتها عن كثب لمزيد من الفعالية والاستدامة فحملت المشاريع المنفذة ضمن هذا التوطجه ومن بينها مشروع مؤسسة الحريري قيمة مضافة تمثلت في الشراكات التي اسست لها وفي اهميتها وقدرتها على التأثير ولا بد هنا من تثمين العمل المشترك القائم بين المؤسسة والجامعة الحكمة لما يضطلع به هذا الصرح الاكاديمي من تمكين للمنظمات الصغيرة العاملة في المناطق . فاكثر من مئة جمعية تتوزع في مناطق لبنانية جنوبا حتى جبل لبنان وشمالا وبقاعا اختارها المشروع وفق معايير علمية محددة لكي يستفيد من برنامج متكامل لبناء قدراتها وتفعيل دورها العملي .الامر الذي يكسبها المعرفة للبناء على ما حققته من اجل تطوير ادائها والاسهام مستقبلا في بناء شبكات فاعلة في مجالات التنمية المستدامة وتمثل هذه المشاركة فرصة للمدربين الاكاديميين لاكتساب مزيد من الخبرات والمعارف نتيجة التفاعل مع الجمعيات الناشطة على الارض .
وخلصت عز الدين للقول : لا شك ان التحديات كبيرة في مشروعكم نظرا لحجم المستفيدين منه وللبعد الذي يحمله فهو يحفز الجمعيات المتدربة على تقديم مبادرات جديدة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المحلية على ان تمول وتنفذ من ضمن المبلغ المرصود للمشروع نفسه من هنا رهاننا على نجاحكم وعلى تألق التعاون القائم بينكم على رغم كل الصعوبات بحيث تمتد هذه الشراكة من القيمين على المبادرة الى المنظمات المتدربة نفسها ..
وفي الختام، تم اعلان اسماء الجمعيات ال120 المشاركة في المشروع واخذ الصور التذكارية لها بحسب كل منطقة مع الشركاء الاربعة .


المشروع
اشارة الى ان مشروع PACCT يهدف إلى تحسين القدرات الداخلية لـ120 منظمة من منظمات المجتمع المدني (الجمعيات) الناشطة محليا ًفي أربع مناطق لبنانية (عكار، البقاع، الجنوب وجبل لبنان) ومساعدتها لتأدية عملها ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل في المناطق التي تعمل ضمنها. كما  يسعى الى تعزيز إنشاء شبكات محلية بين منظمات المجتمع المدني من جهة، والسلطات المحلية والجهات المانحة و الممولة والقطاع الخاص من جهة اخرى .ويتيح المشروع لمنظمات المجتمع المدني المدرّبة، الفرصة لتطبيق ما اكتسبته من مفاهيم في جلسات التوجيه والتدريب. وذلك من خلال كتابة وتقديم مقترحات لمشاريع تصب في تنمية المجتمع المحلي. وسيتم تقديم منح محددة للمشاريع التي سيتمّ اختيارها للتنفيذ من قبل المنظمات ضمن مدة المشروع.

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017