الجمهورية اللبنانية
25 نيسان 2024
الحفل الختامي لمشروع مؤسسة الحريري ضمن برنامج افكار 3
25 حزيران 2018

برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية د. عناية عز الدين،اختتمت  "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بالشراكة مع جامعة الحكمة، في قصر الأونيسكو، مشروع " تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب" PACCT، الذي نفذ ضمن برنامج أفكار الممول من الاتحاد الاوروبي بادارة  مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية . وهدف المشروع الى تحسين قدرات 107 منظمات غير حكومية في اربع مناطق لبنانية هي عكار والبقاع وصيدا والاقليم.

شارك في الحفل ، رئيس قسم الحوكمة والأمن في البعثة الأوروبية رين نيلاند ممثلا سفيرة الاتحاد الأوروبي ، ورئيسة مؤسسة الحريري النائبة بهية الحريري، ورئيس جامعة الحكمة الخوري  د.خليل شلفون ومدير وحدة ماجستير ادارة المنظمات غير الحكومية في الجامعة الوزير السابق د. سليم الصايغ، بحضور ممثلين عن شركاء المشروع وعدد من رؤساء اتحادات البلديات وشخصيات أكاديمية واهلية وممثلين عن الجمعيات المشاركة.

عز الدين

الوزيرة عز الدين رأت ان المشروع يعد ، بانطلاقاتٍ تنمويةٍ جديدة في المجتمعات المحلية للمناطق الاربع. واوضحت "إن موضوع التنمية المحلية في المناطق الريفية المحتاجة يشكل لبّ الاهتمام بالنسبة الينا، نظرا للحاجة المتزايدة ولضرورات المصلحة الوطنية، التي تتطلب منا جميعا ارساء اجواء من التآلف والتآزر والتعاون، ضمن آليات شفافة تؤمن الحقوق الأساسية للمواطن، وتضمن له بيئة صحية وصحيحة ومزدهرة". واشارت الى ان  " الشأن التنموي في المرحلة الثالثة الحالية من برنامج افكار شكّل اولوية، حيث تمحور العمل على الآليات الفضلى لتحقيق التنمية المستدامة. ومن اجل مزيد من الفاعلية بدا في طليعتها التشبيك مع الجهات المعنية من بلديات وسلطات محلية وتعزيز بناء شبكات محلية وتحقيق الشراكات اللازمة بين المنظمات الناشطة نفسها من جهة وبين القطاع العام من جهة ثانية. واشارت الى التنافس الذي قام بين الجمعيات الناشئة التي استفادت من بناء قدراتها ونقل الخبرات اليها ، لتقديم مشاريع للتمويل والتنفيذ. واضافت ان المشروع  قدم نموذجا ميدانيا لتمتين الروابط  بين المنظمات الكبيرة والجمعيات الصغيرة،  ومكّن المؤسسات الناشئة من لعب دور فاعل في مجتمعاتها المحلية.  ولفتت الى ان اهمية هذا الدور تكمن في ان يتكامل مع الخطط التنموية الشاملة التي نطمح اليها ويعززها من اجل غد افضل".

الحريري

وقالت رئيسة المؤسسة النائب بهية الحريري:" إننا نتطلع مع الشركاء إلى تطوير الشراكة معهم من خلال استحداث شبكات أهلية لتطوير العمل الأهلي وتعزيز شراكته في صناعة الإستقرار إلى جانب مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والهيئات التمثيلية البلدية والاقتصادية والاجتماعية." ودعت الى  الارتقاء بالعمل الأهلي من الخيري والتطوعي إلى التخصصي والعمل الدائم والمستقر ، مبدية الثقة بأن هذه الأطر ستعزز العمل الأهلي وتساعد على تأمين الموارد المالية الضرورية لحسن عملها. وابدت  اعتزازها بــــــــــ "تاريخ العمل الأهلي في لبنان ودور الجمعيات الأهلية التي نهضت بالمسؤولية الإجتماعية في التعليم والصحة والرعاية، وتقدمت احيانا كثيرة على الأداء الحكومي وعلى مساهمات القطاع الخاص". واعلنت السعي  إلى إيجاد جمعيات أهلية متخصصة حول أهداف التنمية، بهدف  لاستيعاب الطاقات المجتمعية المتخصصة والمهنية ودعت إلى تضافر الجهود وتوحيد الطاقات في كافة المجالات ليبقى لبنان وطن الشراكة المميزة بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي، بالإضافة إلى الدعم المميز من أصدقاء لبنان وفي طليعتهم الإتحاد الأوروبي".

جامعة الحكمة

رئيس جامعة الحكمة د. شلفون توقف عند علاقة جامعة الحكمة "بالتنمية والعمل المؤسساتي المتلازم مع تاريخها الراسخ في الوطن". ووصف "الاحتفال بانه صورة حية عن مجتمعنا الاهلي الذي يعمل من دون كلل، من اجل تنمية بشرية ومجتمعية نريدها على مستوى قيمة الانسان والتزاماته وكل حقوقه."  وشدد على  يؤكد الدور الوطني لجامعة الحكمة  وعملها الدؤوب خصوصا في ادارة المنظمات غير الحكومية في سبيل السلام وبناء مواطنة صحيحة تركز انتماءها وتعزز دورها في وطن يحتاج الى تكاتف الجميع بوجه ما يهدده من اخطار متعددة المصادر والمظاهر". واذ اكد التعلق بدولة الحق، والتضامن مع كل ما يسعى اليه المسؤولون لتصحيح الاوضاع وتطوير القطاعات، عوّل على دور المنظمات الاهلية خصوصا في الاطراف. "
اما مدير وحدة ماجستير ادارة المنظمات غير الحكومية في الحكمة الوزير السابق د. سليم الصايغ  فاعتبر " اننا مؤتمنون على القضية الاجتماعية والتنمية المستدامة، وهذه ليست قضية وزارة ولا جامعة او مؤسسة فقط، هذه قضية مواطنة" ودعا الى الذهاب ابعد من المعايير التقنية وحدها ورأى ان المعايير الحقيقية للنجاح هي روح الفريق وروح التطوع بتنفيذ الخطوات وتدارك المشاكل. ونوه  بالشراكة مع مؤسسة الحريري وبالعمل كفريق تربوي واحد .

لاسن

اما ممثل لاسن رين نايلاند فلفت الى ان "الاتحاد الأوروبي يعتبر المجتمع المدني فاعلا تنمويا يتمتع بالكفاءة والاستقلالية - أي قوة تغيير". واضاف ان " المجتمع المدني يشكل عنصرا أساسيا في أي مجتمع ديمقراطي. فهو يساهم في تعزيز التعددية ويمكنه المساهمة في سياسات أكثر فاعلية تركز على النمو العادل والمستدام والشامل. وهو قادر على توضيح هموم المواطنين والاستجابة لبعض مطالبهم ذات الصلة". واوضح: "ان برامج الاتحاد الأوروبي التي يتوجه بها الى المجتمعات المحلية تعبر عن التزامه بتعزيز بيئة أكثر ملاءمة ونزاهة وديمقراطية لمنظمات المجتمع المدني للعمل فيها، وان التعاطي معها يرتكز على الأولويات والاحتياجات".

الحسن 

وكانت مديرة المشروع ديما الحسن شرحت  فكرة المشروع واهدافه ومراحل تنفيذه والمحاور الرئيسية التي تركز عليها وعدد الجمعيات المشاركة وتوزيعها بحسب المناطق اللبنانية. ثم عرض فيلم قصير عنه. كما كانت شهادة لميشال ابي حيدر من منتدى المقعدين في البقاع ممثلا المنظمات الاهلية المشاركة ، اعتبر فيها  "إن أهمية المشروع في  تنظيم الذات وبناء القدرات في جمعياتنا من جهة ولفهم تفكير الدول والمؤسسات المانحة ونيتها من جهة اخرى. للوصول معها الى لغة واحدة وواضحة . وقال ان  "المشروع حقق نجاحا كبيرا بقياس نتائجه على جمعياتنا التي تعاملت بجدية مع مضامين دوراته العشرين التي غطت نواحي اهتماماتها بطريقة نظرية وعملية جمعت الممتع مع المفيد".

حلقة حوار

وأعقب الجلسة الافتتاحية حلقة حوارية حول البرامج التمويلية في لبنان خصصت للجمعيات والمؤسسات الأهلية المشاركة، أدارها رمزي الحاج من جامعة الحكمة، وتحدث فيها: رولا عباس - الاتحاد الأوروبي، وستين هورن - منظمة المعونة الشعبية النروجية في لبنان، أرابيل بربير - السفارة الأميركية، نورما واكيم - المجلس الثقافي البريطاني، ومديرة  برنامج أفكار يمنى الشكر غريب.

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017