نظم مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية طاولة مستديرة برعاية الوزيرة د.عناية عز الدين وحضورها تحت عنوان" تعزيز الحوار بين منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في صناعة السياسات العامة" حيث شارك في هذه الطاولة مدراء عامون من عدد من الوزارات المعنية كالعدل والداخلية والبلديات والتربية والزراعة والسياحة والبيئة والعمل إضافة الى رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي وممثلين عن وزارة الطاقة والمياه، وزارة الصناعة، وزارة الشؤون الاجتماعية، وزارة الاقتصاد، ووزارة الدولة لشؤون المرأة،  وممثلين عن الاتحاد الاوروبي وخبراء في هذا المجال.

افتتحت اللقاء الوزيرة عز الدين بكلمة اكدت فيها " اننا، في هذه الوزارة، مؤمنون باهمية الحوار المفضي الى اشراك المجتمع المدني في السياسات العامة" واشارت في هذا السياق الى اننا "تخطينا العبارات اللفظية لنا وسبق لنا ان سجلنا اكثر من خطوة متقدمة في هذا الشأن. " واوضحت ان هذا اللقاء استكمال للخطة التي بدأها برنامج أفكار في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الممول بهبة من الإتحاد الأوروبي ، بهدف الوصول الى وضع استراتيجية وآليات تطبيقية. وقالت ان برنامج افكار يسعى بشكل منهجي لتعبيد الطريق نحو تدعيم حوار الشراكة التنموية بين فريقين من اصل ثلاثة، القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني، الذين يلتزمون معا ببناء الدولة العادلة والديموقراطية". واضافت ان برنامج افكار يضع في هذه المرحلة، من خلال عمله على مكون الحوار في السياسات العامة، لبنة اساسية من خلال تجربة نموذجية تبني على الرصيد الذي تم تحقيقه في البرنامج من دعم لمبادرات المجتمع المدني وبناء لقدرات منظماته في الادارة والتواصل والحوار، اومن خلال الافادة من التجارب المحققة سابقا ولا سيما في الوزارات التي تعنى بالعمل مع هذه المنظمات في صناعة القرار.

وشددت عزالدين ان هذا الفلك الواسع الذي يدور فيه المجتمع المدني ، ويقابله التنوع القطاعي واساليب العمل في المؤسسات الحكومية يجعل من الحوار مطلبا معنويا قد يحتاج الى شرعة خاصة لتنظيمه وتفعيله،  ولا سيما ان هناك اكثر من هيئة رسمية، يفترض ان تعمل وفق متطلبات هذا الحوار. ودعت الى التزام الطرفين بحوار هادف، وبنّاء، وقائم على القدرة على الاصغاء، وعلى اعتبار التجارب القائمة والاستفادة منها في صناعة القرار، فتكون بذلك مطالب الجمعيات هي الصدى الحقيقي لصوت الناس .

بعدها كان عرض من الخبراء المعنين لخارطة طريق لمنصة برنامج افكار تجمع بين عدد من المنسقين في الوزارات المعنية والجمعيات المستفيدة من البرنامج. الطاولة المستديرة التي ادارتها مديرة افكار يمنى الشكر غريب، عرضت مداخلات غنية وقيمة لتجارب عدد من الوزارات مع المجتمع المدني ان عبر بيوت الضيافة او المحميات الطبيعية او التعاقد مع الجمعيات الاهلية او عبر هبات لمشاريع تتعلق بوزارات مثل العدل، الصناعة، الداخلية والبلديات.

ختاما، اتفق الحاضرون على اهمية التخطيط لبناءآليات  الحوار هذه بهدف اقامة الجسر بين القطاع العام والمجتمع المدني، وبالتالي أثنوا على هذه الخطوة النموذجية التي يعوّل عليها في سبيل المتابعة لبناء آلية واهداف للحوار وتدعيم هذا الجسر بين القطاع العام والمجتمع المدني.