الجمهورية اللبنانية
29 آذار 2024
حفل اختتام مشروع السياحة للجميع في لبنان :المؤتمر الوطني الثاني للسياحة الدامجة
25 تشرين الأول 2018

اختتم "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا"  بالشراكة مع "الشبكة الأوروبيّة للسياحة الدامجة"، مشروع "السياحة للجميع في لبنان"، المنفّذ في إطار برنامج "أفكار 3" الممّول من الاتحاد الأوروبيّ، وبإدارة مكتب وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة، وذلك خلال "المؤتمر الوطني الثاني للسياحة الدامجة"، الذي عقد في فندق موفمبيك – بيروت، برعاية وحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. عناية عز الدين، ومعالي وزير السياحة الأستاذ أواديس كيدنيان، وممثلي غرف التجارة والصناعة والزراعة، والنقابات السياحية، ومعنيين.

بداية تحدثت رئيسة "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيًا" سيلفانا اللقيس عن أهمية التعاون الذي تمّ خلال السنتين الأخيرتين بين القطاعات المختلفة لإنتاج النماذج السياحية الرائدة في لبنان، وعن تذليل العقبات أمام السياحة بمفهومها الواسع حيث تكون لجميع أفراد المجتمع، منوّهة بالشراكة الجادة التي قامت مع الوزيرين عز الدين وكيدانيان وقطاعي السياحة والخدمات، وبلديات جبيل وبعلبك وصور، ومحمية أرز الشوف، وأملت أن يقدّم المشروع نموذجًا عابرًا للطوائف والأحزاب والمناطق .

ثم تحدث مديرة "الشبكة الأوروبية للسياحة الدامجة" غراتسيا لورا عن التجارب الأخيرة للشبكة في مناطق مختلفة من العالم لإدخال مفاهيم السياحة للجميع، ووضعها على سكة التنفيذ عبر شركاء محليّين، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، وصنفت التجربة في لبنان بانها من التجارب الرائدة في الشرق الأوسط. وأملت  أن يمثّل القطاع السياحي اللبناني، بعد تبنيه المعايير الدامجة، نموذجًا للمنطقة، ،ما يعزز السياحة الدامجة.

وزير السياحة أواديس كيدانيان، قال أنّه واكب مشروع للاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين منذ كانون الثاني 2017 وحتى إطلاق "إعلان بيروت للسياحة الدامجة".  ولفت  الى أهمية أن يكون لبنان وجهة سياحة  للجميع، معتبرًا أن المفاهيم التي عمل عليها المشروع يمكنها أن تؤمن أرضية ملائمة لاستكمال العمل نحو قطاع سياحي دامج وخاصة عبر النقابات السياحية، بما لذلك من منافع متبادلة بين الشركات والمؤسسات السياحية من جهة والزبائن المعوقين وغير المعوقين من جهة أخرى.

وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية د. عناية عز الدين لفتت من جهتها إلى التطور في المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بقضايا الإعاقة في لبنان. وقالت ان المفاهيم والمصطلحات نتاج نضال طويل، توّج في العام 2000 بالقانون 220، ثم دوليًا بالاتفاقية الدولية حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة 2006.  ولفتت الى ان مشروعي الاتحاد ضمن برنامج أفكار 3 في جزئيه، تخطيا بشكل واضح التوجه الخدماتي والرعائي وصولًا إلى النموذج الاجتماعي الذي يقوم على احترام الحقوق واعتماد مبدأ الدمج، ويهدف إلى تحقيق المشاركة التامة والمساواة. ورأت أن المشروع  شجع البلديات في لبنان على لحظ الدمج في خططها. ووعدت من خلال عملها في المجلس النيابي على تطوير القوانين بما يخدم تكافؤ الفرص ودمج الأشخاص المعوقين . وشجّعت من موقعها على تعميم الشراكات وبناء الشبكات، وفق النموذج الذي قدمه الاتحاد عبر "الهيئة الوطنية الداعمة للسياحة الدامجة" بين القطاعات المختلفة. ونوهت بالجهود التي يقوم بها فريق برنامج أفكار، الذي يدعم 13 مشروعًا لمنظمات المجتمع المدني  بالاضافة الى عمله على  صوغ إستراتيجية للحوار عبر السياسات العامة بين القطاع العام ومنظمات المجتمع المدني.

المديرة التنفيذية للبرامج في "الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين" حنين الشمالي عرضت  نتائج المشروع. وشرحت السلال السياحية المقدمة في المناطق الأربع، واختيار النماذج الرائدة بالتعاون مع المعنيين، وعملية التنفيذ. 
  
جلستا المؤتمر

بعد الحفل الرسمي انطلقت الجلسة الأولى في المؤتمرعن تجارب المدن الثلاث المستهدفة بهدف تعزيز وتعميم النماذج الدامجة الرائدة في تلك المناطق، والتي أدارها مستشار الوحدة الهندسية في الاتحاد اللبناني للأشخاص المعوقين حركيا بشار عبد الصمد، وشارك فيها ممثلون عن رؤساء المجالس البلدية في جبيل وسام زعرور، بعلبك حسين اللقيس، وصور م. حسن دبوق ممثلا بعضو المجلس البلدي د. رندة أبي صالح، ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني. وعرض كتاب "السياحة للجميع في لبنان – نماذج رائدة"، وهو الأول من نوعه في العالم العربي، حيث يمكن للنماذج الثمانية المتوافرة في الكتاب أن تطبق في جميع الشركات والأماكن العامة والنشاطات لجعلها دامجة.

أما الجلسة الثانية، فخصصت لعرض تجارب ناجحة في مجال السياحة الدامجة  وعرض الشاب المعوق عبد الله فقيه تجربة في توظيف الأشخاص المعوقين في القطاع السياحي.

وفي الختام أقيم حفل لتوزيع شهادات الممارسات المبتكرة على البلديات والشركات المتفاعلة مع المشروع ومفاهيم التنوع في المجتمع.

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017