يعيد انتخاب المحامي الناشط في المجتمع المدني ملحم خلف نقيبا للمحامين تسليط الضوء على المشروع الذي نفذته جمعية فرح العطاء برئاسة خلف بين العامين 2007 و2009 ، ضمن برنامج دعم المجتمع المدني افكار ، في جزئه الثاني. ويسجل لهذا المشروع ذي الطابع الحواري المتقدم الذي استهدف شبانا وشابات لم يبلغوا السادسة عشرة من عمرهم انه نفذ بنجاح خلال مرحلة تميزت بالتوتر السياسي والامني والمذهبي، ولا سيما في منطقة البقاع المتنوعة الطوائف والتوجهات . 
 
فتحت عنوان "مهام تربوية واجتماعية لشبان لا يتجاوزون السادسة عشرة من العمر من اجل ارساء التوافق بين مختلف اطياف المجتمع اللبناني"، ركزت جمعية فرح العطاء على  توعية الاجيال الجديدة على ضرورة الحوار والتوافق والوحدة مستهدفة حوالى 489 شابا وصبية في نشاطات تثقيفية وتربوية وترفيهية منوعة.  وتمثل  ابرز الانجازات في انشاء مركز فرح العطاء التربوي في بلدة عيتنيت بالبقاع الغربي حيث نظمت مروحة من الانشطة لتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين اولاد من القرى المجاورة للبلدة.  شرّع المركز باب التواصل والتبادل الثقافي بشكل فعال وعكس نموذجا حيا للقاء مع الآخر. فاستقبل  شبابا من المناطق اللبنانية كافة ولا سيما البقاع وجمع اولاد المنطقة من ديانات وطوائف مختلفة ومن طبقات اجتماعية متنوعة حيث اعتادوا احترام بعضهم البعض الآخر والعيش واللهو سويا ازدهر المركز بنشاطات الاولاد من المناطق المجاورة ومن كل الطوائف وشهد جلسات قراءة جماعية تجمع نحو ثلاثين ولدا يأتون من مناطق مجاورة يستمعون الى روايات تناولت قصصا واقعية حصلت خلال الحرب في لبنان لتكون مثالا يحتذى به في اطار قبول الآخر والتسامح والغفران والاحترام والمحبة.

وفي الاطار عينه، وعلى رغم اجواء الازمة السياسية القائمة في تلك المرحلة، نظمت الجمعية انشطة حوارية وتربوية وترفيهية شارك فيها ابناء من جبل محسن وباب التبانة وآخرون من تعلبايا وسعدنايل. وقد اقامت الجمعية  رحلات الى مختلف القرى اللبنانية في باص افكار لتثمير التبادل الثقافي وتعزيز روح المواطنة والانفتاح .