الجمهورية اللبنانية
03 أيار 2024
لقاء للتعريف بمشروع تعزيز المواطنية في صيدا
09 أيلول 2016

وطنية - نظمت مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالشراكة مع جامعة الحكمة، وبرعاية وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دي فريج، لقاء لمنظمات المجتمع المدني في الجنوب واقليم الخروب للتعريف بمشروع "تعزيز المواطنية الفاعلة بالتوجيه والتدريب"- PACCT، الهادف الى تحسين قدرات 100 منظمة غير حكومية في اربع مناطق لبنانية، والذي ينفذ ضمن برنامج أفكار3، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

شارك في اللقاء، الذي أقيم في خان الافرنج في صيدا، اكثر من 80 ممثلا عن منظمات المجتمع المدني الناشطة في منطقتي الجنوب واقليم الخروب، في حضور النائب بهية الحريري وممثلة وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية يمنى الشكر غريب، ورئيس بلدية صيدا بالإنابة ابراهيم البساط وعدد من اعضاء المجلس البلدي والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري روبينا ابو زينب.

كلمة دي فريج
وألقت غريب كلمة الوزير دي فريج اعتبرت فيها ان "هذه المبادرة الهادفة لتعزيز قدرات الهيئات الأهلية المحلية في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية تشكل نموذجا جديدا من العمل ضمن برنامج "افكار" بجزئه الثالث ممولا من الاتحاد الأوروبي وبادارة وزارتنا، والذي يدعم حاليا 24 مشروعا من بينها 13 انطلقت حديثا".

وشددت على "اهمية الشراكة الفاعلة بين القطاع العام والمجتمع المدني من اجل تعزيز التنمية والاصلاح في المجال الاقتصادي والاجتماعي في كل لبنان ولا سيما المناطق البعيدة عن العاصمة". وركزت على "القيمة العالية التي تمثلها مبادرات المجتمع المدني"، لافتة الى ان "ابرز ما يحتاج اليه يكمن في عبور هيئاته نحو المأسسة بما يسمح لها بالاستمرار وتأمين فاعلية المشاريع وديمومتها".

واشارت الى "ان برنامج افكار لحظ أهمية التدريب وبناء القدرات المؤسسية للجمعيات"، منوهة "بدور مشروع مؤسسة الحريري في تدعيم طاقات الجمعيات الصغيرة من اجل تأمين استمرارها وتعزيز امكاناتها، وبالقيمة المضافة لخبرة الشريك الاكاديمي". ودعت الى "بناء شراكات حقيقية وفاعلة بين قوى المجتمع المدني المختلفة ومن ضمنها السلطات المحلية كعنصر محوري للنجاح". كما دعت الى "التنسيق والتكامل بين انشطة الجمعيات العاملة على الارض بما يعزز الجهود المشتركة ويفضي الى النتائج المرجوة".

الحريري
من جهتها، نوهت النائب الحريري بنشاط مؤسسات المجتمع المدني، وشددت على اهمية "دور السلطات المحلية ممثلة بالبلديات". وقالت: "طموحنا ان يكون لدى كل بلدية استراتيجية خاصة بها على ان تعمل الجمعيات من ضمنها ووفق الأولويات التي تحددها البلدية". ورأت "ان الشراكات هي عنوان النجاح، وهي لا تلغي احدا ولا تؤثر على الشخصية الأساسية لكل جمعية"، موضحة ان "لا احد يستطيع العمل وحده، واذا عملنا مع بعضنا فلا يعني ان يذوب احدنا في الآخر او يسيطر عليه او يلغيه".

وأعربت الحريري عن "اعتزازها بالشراكة القائمة مع جامعة الحكمة ومكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية التي تشكل المظلة لهذا البرنامج". واكدت للحاضرين "اهمية التأسيس لمرحلة تشاركية مستدامة من خلال المشروع لأن التنمية عملية تشاركية حقيقية"، ودعت الى "ان نفكر معا كيف نطور المكان الذي نحن فيه".

واعطت الحريري مثالا، مدينة صيدا كنموذج بتنوعها ونمطها وخصوصيتها حيث امكن وضع الخلافات جانبا والعمل لمصلحة المدينة، وقالت: "أنجزنا استراتيجية وانتخبنا بلدية وحققنا انجازات، فرغم الصعوبات وما تعانونه نستطيع ان نتعاون معا ونصل".

واضافت الحريري: "ان الدولة ستبقى مظلتنا حتى لو جارت علينا، وان فكرة الدولة يجب ان تبقى موجودة معنا كيفما تحركنا لأنها الوحيدة التي تحمي التنوع والتعدد"، وقالت: "سنبقى نناضل من اجل قيام دولة مدنية تستطيع ان تحمي حقوق جميع الموجودين على ارضها".

المشروع
وكان سبق الكلمات تعريف بفريق عمل PACCT الذي يضم رمزي الحاج وجنين قاصوف وديما الحسن ومحمد فارس وفؤاد رمضان، وتم عرض للمشروع ومراحله والشركاء المعنيين والأهداف الرئيسية ولمحة عامة عن المحتوى والمناهج المعتمدة لبرنامج بناء القدرات، بما في ذلك عملية التوجيه والتدريب واستمارة تقديم الطلبات من قبل منظمات المجتمع المدني الراغبة في المشاركة ولا سيما في برنامج بناء القدرات ومعايير اختيار الجمعيات.

ثم فتح باب الأسئلة والأجوبة أمام الحضور لمزيد من التوضيح والمناقشة. وأعطيت مهلة لمنظمات المجتمع المدني المشاركة لتقديم الطلبات إلى فريق PACCT.

وبحسب القيمين على مشروع PACCT، فانه "يهدف إلى تحسين القدرات الداخلية لـ100 منظمة من منظمات المجتمع المدني (الجمعيات) الناشطة محليا في أربع مناطق لبنانية (عكار، البقاع، الجنوب وجبل لبنان) ومساعدتها لتأدية عملها ودورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل أفضل في المناطق التي تعمل ضمنها. كما يسعى الى تعزيز إنشاء شبكات محلية بين منظمات المجتمع المدني من جهة، والسلطات المحلية والجهات المانحة والممولة والقطاع الخاص من جهة اخرى. ويتيح مشروع PACCT لمنظمات المجتمع المدني المدربة، الفرصة لتطبيق ما اكتسبته من مفاهيم في جلسات التوجيه والتدريب، وذلك من خلال كتابة وتقديم مقترحات لمشاريع تصب في تنمية المجتمع المحلي. وسيتم تقديم منح محددة للمشاريع التي سيتم اختيارها للتنفيذ من قبل المنظمات ضمن مدة المشروع".

رابط المقال الصحفي الأصلي

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017