الجمهورية اللبنانية
06 أيار 2024
عزالدين أطلقت معرض الوظائف 2017 بطرابلس
21 شباط 2017

أطلقت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين "معرض الوظائف والتوجيه 2017"، الذي نظمه المعهد الأوروبي للتعاون والتنمية iecd و"جمعية خادمي الغد"، في احتفال أقيم في قاعة المؤتمرات في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، في حضور ممثلة وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، جمانة صيادي، المدير العام للتعليم المهني والتقني احمد دياب وقد مثله عبدالرحمن قوطة، ممثل الإتحاد الاوروبي خوسي لويس فنيويزا سانتا ماريا، رئيس الغرفة توفيق دبوسي، ومدير الشرق الاوسط وشمال إفريقيا في المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية نيكولا بينتون وحشد من الحضور من معاهد تقنية وطلاب.

الوزيرة عز الدين حيت "طرابلس الفيحاء التي عرفناها ميناء نتفاعل من خلاله مع قضايانا العربية والوطنية. فقد كانت دائما نبعا عروبيا لا ينضب فهي درة الساحل الشمالي محروسة بجبال الأرز شرقا تفتح ذراعيها على الدوام لكل المحبين لتكون عنوانا للعيش المشترك ومدينة الوحدة الوطنية والإعتدال".

وقالت: "أتيت إلى طرابلس وكلي رغبة في أن أعبر أبوابها وأحياءها من باب الرمل إلى باب التبانة ومن القبة إلى أبي سمراء والحدادين وساحة التل والزاهرية. وأود أن أمر في هذه الاحياء حيث عبق الأصالة والطيبة وروح الجمال والعنفوان وحيث وجوه الأصدقاء والمعارف الذين نتقاسم معهم الهموم والشجن والأفراح والأحزان والقضايا الوطنية.

أزور طرابلس وانا ابنة الجنوب اللبناني المقاوم وأجد فيها عبق الجنوب والشراكة في المقاومة والتحرير وهي التي اعطت لبنان العلم والسياسة والفكر والشهادة ولها الحق على الدولة في التنمية والرفاه ولأبنائها الحق في فرص العمل والعيش الكريم لأن بناء الدولة لا يكون إلا بالتنمية الشاملة التي تلحظ كل امتدادات الوطن من الحدود إلى الحدود. فالإنسان المتوازن هو طريق الاستقرار والانتماء وتثبيت الشباب في الأرض والحق يقال إن مقومات الإنماء متوافرة في هذه المدينة الضاربة جذورها في التاريخ وحيث ينبغي الإشارة إلى الثروة السياحية الكامنة في عاصمة الشمال التي تتصدر المرتبة الأولى من حيث ثروة تراثية فريدة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتحتل الدرجة الثانية من حيث الآثار المملوكية كما الآثار الرومانية والبيزنطية والصليبية والعثمانية. وإضافة إلى هذا الموقع السياحي المهم، طرابلس مكان معروف بالصناعة المختلفة وحرفية أبنائها ومهارتهم. أما الأهم فالثروة البشرية عنيت شباب طرابلس وطلابها وحضورنا اليوم مساهمة متواضعة لإرشاد هؤلاء وفتح الطريق امامهم. ولكن يبقى المطلوب أن تتحرر العقلية الإقتصادية في هذا البلد من ثقافة الإستهلاك إلى ثقافة الإنتاج ومن إقتصاد المركز إلى اقتصاد لبنان".

أضافت: "صحيح ان التزام واجبنا الوزاري في احتضان المشاريع ومتابعتها حتى النجاح، هو الذي يسير خطواتنا ويحتم حضورنا عند كل استحقاق، ونحن اليوم هنا لاطلاق هذا المعرض التنموي بامتياز، في عاصمة الشمال. لكن الصحيح ايضا ان ما احملنا الى هنا هذا الصباح هو كم كبير من المحبة الصافية لطرابلس العريقة واهلها الطيبين. ونحن مدركون تماما الحاجة الملحة الى تحفيز الجهود التنموية في هذه المدينة العريقة وفي قرى الشمال كافة. واننا لواثقون ايضا بالطاقات الايجابية الشابة، وتلك التي يختزنها القطاع المهني، من تربوي وعملي، في هذه المنطقة العزيزة".

وتابعت: "ان معرض الوظائف والتوجيه الذي ينظمه المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية، مع "جمعية خادمي الغد"، ليس الا خطوة واحدة، في مشروع متكامل، ضمن برنامج افكار الممول من الاتحاد الاوروبي مشكورا، وبادارة وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية. ويعمل هذا المشروع على بناء القدرات المهنية لشباب ونساء ومؤسسات صغيرة، في طرابلس وعكار والضنيه، لتحفيزها في سوق العمل. ولا بد لي هنا من التنويه، بأهمية احياء هذه النشاطات في مناطق الشمال بالذات، نظرا الى ما تحتاجه من اهتمام. واسمحوا لي ان انوه ايضا بتخصيص حصة للنساء في التدريبات، بما يعكس احتراما عمليا وتطبيقيا لمبدأ الجندرة. وقد لفتني ان المشروع يسعى، من خلال هذا المعرض، الى تفعيل التواصل بين المدارس والشركات والجمعيات، والتوعية على حاجات سوق العمل، ولا سيما في القطاع التقني والمهني. وارى ان هذا الامر يسهم في خرق الحواجز الموجودة، وبناء الجسور بين المدارس المهنية وطلابها، من جهة، وبين المؤسسات العاملة، من جهة ثانية. الا انه يبقى ضرورة التقويم والمتابعة لحجم هذا الخرق واستدامته، وان مبادرة المعهد تمثل واحدة من 24 مبادرة يرعاها برنامج افكار في نسخته الثالثة. وتصب في توجهات البرنامج لدعم دور المجتمع المدني ومأسسة هيئاته، كشريك فاعل في تعزيز التنمية والاصلاح، ولا سيما في المجال الاقتصادي والاجتماعي".

وقالت: "اننا اذ نتمسك بمفهوم تمتين الشراكة التي اسسنا لها، بين القطاع العام والمجتمع المدني الناشط والمبتكر، نشدد، في المقابل، على تضافر الجهود، بين كل هيئات هذا المجتمع ومؤسساته من اكاديمية ومهنية وبلدية، حتى تصل الى بناء شراكات حقيقية وفاعلة في ما بينها. وينبع موقفنا هذا من الثقة بان التشبيك بين هذه المؤسسات، على تنوعها وتعدد ادوارها، يبقى الدرب الاضمن للوصول الى تنمية فاعلة ومستدامة، يكون محورها اعلاء شأن الانسان وتعزيز حقوقه ودوره، ويهمني هنا ان اؤكد ان مشاريع وزارة التنمية الادارية، وان تنوعت، واهتماماتها، وان تشعبت، تبقي في طليعة الاهداف، إحداث التأثير الملائم والمستدام بهدف خدمة الانسان في وطننا. ولا بد من ان نذكر المروحة الواسعة لهذه المشاريع على مستوى الادارة المركزية وعنوانها التخطيط الاستراتيجي، والتطوير الاداري وبناء القدرات البشرية ومكافحة الفساد والحكومة الالكترونية. كما تعمل مشاريعنا على التفاعل والشراكة مع الصروح الاكاديمية والبلديات والمجتمع المدني".

وختمت: "إن التنمية عمل متكامل بوجوه عديدة ومتمايزة ويحتاج الى مساهمة من جميع المعنيين. واننا اذ نشكر للاتحاد الاوروبي دوره الداعم في هذا المجال، نتمنى استمرار التعاون الثنائي المتجذر بيننا. ونأمل دوام التوفيق للمشاريع التنموية كافة. تمنياتي بالتوفيق ايضا لمشروع IECD وSemeurs d'avenir ضمن برنامج افكار ولهذا المعرض الحيوي خلال الايام الثلاثة المقبلة".

رابط المقال الصحفي الأصلي

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017