الجمهورية اللبنانية
26 نيسان 2024
ورشة عمل حول بناء الدليل التدريبي"خطوات توجيهية للحوار حول السياسات العامة بين منظمات المجتمع المدني والقطاع العام"
26 أيلول 2018

نظّم برنامج افكار، الذي تديره وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية بتمويل من الاتحاد الاوروبي، ورشة عمل تحت عنوان " تفعيل الحوار بين القطاع العام والمجتمع المدني حول السياسات العامة"، وذلك يومي الثلاثاء والاربعاء 25 و 26 ايلول 2018 في فندق مونرو عين المريسة.

شارك في الورشة عدد من القيمين على المنظمات غير الحكومية المستفيدة من برنامج افكار، اضافة الى عدد من  رؤساء البلديات التي عملت مع هذه المنظمات، وممثلون عن الوزارات المعنية بالمشاريع المنفذة  ضمن البرنامج.

استكمَلَت هذه الدورة ، سلسلة من الاجتماعات وورش العمل السابقة ضمن مكون  حوار الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع العام من وزارات وبلديات. وتركزت جلساتها على آليات الحوار حول السياسات العامة بين الجانبين.  واعتمد الخبراء في الجلسة على تمارين عملية نفذتها مجموعات عمل من كل الاطراف الحاضرة،  وعلى اسلوب النقاش المفتوح بينهم. ونتج عنها مجموعة خطوات توجيهية للحوار، استندت الى المعارف والخبرات  من المشاركين انفسهم. وستتم بلورة ذلك في الدليل التدريبي المتخصص الذي اسس له فريق خبراء برنامج افكار.

وكانت مديرة برنامج افكار يمنى الشكر غريّب تناولت، في افتتاح الورشة،  الدعم الذي يقدمه البرنامج للمنظمات غير الحكومية، ليس ماليا وحسب انما تقنيا ايضا.  واوضحت المسار الذي يسلكه مكون حوار السياسات العامة. فركّزت على دور المتابعة والتدريب في بناء الشراكة، بين هذه المنظمات والبلديات والوزارات المعنية.  ولفتت الى ان البرنامج التدريبي الذي سيصدر عن افكار سيكون مبنيا  على التجارب الحوارية بين الاطراف المعنيين.

وقد ادار خبير التدريب نبيل الحسن الورشة نحو هدف اغناء محتوى الدليل التدريبي وتجربة بعض ادواته. ونشط من خلال تمارين عملية، شارك فيها المتدربون ضمن منهجية فرق العمل، في استخلاص مداخل مختلفة للحوار. وكان سعي الى توحيد النظرة الى دور كل من المجتمع المدني والبلديات والوزارات. وطرحت خصائص كل من البلديات والجمعيات والوزارات، كما تم التطرق الى صفات الافراد في هذه القطاعات والمهارات التي يجب ان يتمتعوا بها.
وشدد الحسن على اهمية ايجاد نقاط مشتركة للبناء عليها من اجل الشراكات. ودعا الى فصل الكفاءات الموجودة في كل قطاع عن الصورة العامة. وكانت توضيحات اساسية حول صلاحيات رئيس البلدية والمجلس البلدي وصولا الى فوائد مشاركة كل قطاع بمسار تطوير الخطط والسياسات العامة.

اما اليوم الثاني من ورشة العمل فعرض المسار التقني للحوار وآلياته، واضاء على  كيفية تخطي  البعد السياسي والمناطقي، لخلق مساحة حوار يشارك فيها كل الاطراف. وفنّد الخبير الحسن، مداخل الحوار على المستويات المحلية او البلدية، والمناطقية اي على صعيد المحافظات، كما على المستوى الوطني. وكانت مشاركة فاعلة لممثلي البلديات والوزارات، خلال التمارين التدريبية والنقاشات،  طرحوا خلالها المشكلات الموجودة في سعي الى تحديد مداخل الحوار ومستوياته.

هذا الموقع مستضاف من قبل مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR)
جميع الحقوق محفوظة - أفكار 2017