برعاية معالي وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية الاستاذ  نبيل دي فريج، أطلق تجمع أم النور للوقاية وإعادة تأهيل المدمنين على المخدارت ومؤسسة شريك (للحلول الاجتماعية بمشاريع بيئية)  مشروع "اندماج  لإعادة الاندماج المهني الاجتماعي لمدمني المخدرات السابقين. " و ذلك في السابع من تشرين الأول ٢٠١٦ في مركز التجمع في سهيلة .
ويعمل المشروع ضمن برنامج أفكار ٣ الممّول من الاتحاد الأوروبي بإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية (OMSAR) على إعادة الاندماج الاجتماعي والمهني المستدام لمدمني المخدرات السابقين من خلال تعزيز مهاراتهم وقدراتهم الفردية وتعزيز  ثقتهم بها  في المجتمع.  .
بعد التعريف عن المشروع وعن الشركاء المعنيين، تحدث رئيس الجمعية المطران  غي بولس نجيم. فشكر دعم الاتحاد الاوروبي ومكتب وزير التنمية الادارية على دعمهم للمشروع.
اما ممثلة الوزير دي فريج السيدة يمنى الشكر غريّب فشددت على أهمية العمل على معالجة مسألة الادمان، اسبابا ونتائج، ولا سيما في ظل الارقام والشواهد على ازدياد نسبة المتعاطين، خصوصا بين فئة المراهقين والشباب من اناث وذكور، ووسط ظاهرة اختراق هذه الآفة لقطاعات اجتماعية جديدة، وتغلغلها في المؤسسات التربوية، وانتقالها من المدن الى الارياف . وقالت ان  مكافحة هذه المشكلة تبدأ باعتماد الصرامة في تطبيق القوانين حول انتاج المواد المخدرة والاتجار بها، مرورا بتعزيز وعي الاسر على المخاطر المحدقة بطاقات شبابنا ، وصولا الى معالجة المصابين ومتابعتهم صحيا من جهة ونفسيا من جهة ثانية. اما المرحلة التي يجري العمل عليها من ضمن مشروع ام النور ومؤسسة شريك في برنامج افكار 3، فيبلغ ابعادا جديدة ومهمة بحيث يتمكن المدمنون السابقون من الانخراط مجددا في الحياة الاجتماعية، ويؤمنون مواقعهم ودورهم في سوق العمل.
وتلا الكلمات فيلم للإعلان عن تأثير مشروع "اندماج" على المدمنين السابقين  وتقديم مراحل العمل به مع التركيز على تأثيره  ، واختتم الحفل بمعرض لصور المدمنين السابقين وقد دخلوا سوق العمل مزاولين مهنا عديدة .
من خلال مشروع "اندماج" الذي يستمر لسنتين سيقوم تجمع أم النور بالتعاون مع مؤسسة "شريك" بنشاطات في مجالات عدة ، منها المعلوماتية ، الموسيقى، الرياضة، الرقص، المسرح والتوعية البيئية، وذلك في مركزي إعادة التأهيل للشباب والفتيات التابعين لتجمع أم النور.
وتهدف ورش العمل التي سيقيمها إلى دعم إنتاجية المستفيدين وبناء مهاراتهم  في مجالات عديدة منها  النجارة، السمكرية، الحدادة، الكهرباء وإعادة التصنيع ما يساعدهم على إيجاد فرص عمل و إعادة بناء حياة متوازنة على كافة الأصعدة. ويركز العمل بالمشروع على تبادل المعرفة، تعزيز التعاون، احترام البيئة ضمان فرص تسهيلات متساوية للرجال والنساء  سعيا الى تحديد مكانتهم في المجتمع.
تجدر الاشارة الى انه يمكن تطبيق هذا المشروع النموذجي والرائد في مراكز أخرى لإعادة التأهيل في لبنان.