برعاية وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية د.عناية عز الدين ووزير العمل محمد كبارة ، اطلق معرض الوظائف والتوجيه في غرفة التجارة والصناعة والزراعة – طرابلس، وذلك نهار الثلاثاء 20  فبراير 2018.

 نظم المعرض المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية  IECD وجمعية خادمي الغدSemeurs d’Avenir ، في اطار مشروع " تطوير بيئة اجتماعية واقتصادية محفزة في شمال لبنان"، ضمن برنامج افكار 3 الممول من الاتحاد الاوروبي بإدارة وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية. ويأتي هذا المعرض ضمن استراتيجية شاملة اعتمدها معهد التنمية والتعاون في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية للشباب من خلال تعزيز التعليم المهني.

جرى اطلاق المعرض خلال مؤتمر صحافي تحدث خلاله وزير العمل محمد كبارة فتوقف عند الظروف الصعبة وندرة فرص العمل التي يواجهها  شباب لبنان اليوم.  وعزا أزمة البطالة التي باتت مركبة الى تراجع الاستثمارات في المشاريع، نتيجة الأوضاع المحيطة بنا وبالمنطقة العربية والى تراجع الإنفاق الحكومي في لبنان نتيجة الضغوط المالية. كما ربطها  بأزمة نقص السيولة الحاد الناجم عن تراجع الحركة التجارية وضعف الحركة السياحية، وبأزمة النزوح السوري الضاغطة لجهة  "استهلاك البنية التحتية التي لم تعد قادرة على تحمل العبء الكبير والوقائع الإنسانية التي تسبّبت بأعباء اجتماعية على الدولة والمنافسة في الأعمال التجارية وفي فرص العمل". وقال ان الحكومة أنجزت خطة متكاملة هي بمثابة خارطة طريق إنقاذية للواقع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، مبديا الامل في أن تجد هذه الخطة طريقها إلى التنفيذ في أقرب وقت . ممثلة الوزيرة عناية عز الدين، مديرة برنامج افكار يمنى الشكر غريب اوضحت ان مبادرة المعهد تمثل واحدة من مجموعة مبادرات يرعاها برنامج افكار، وتصبّ في توجهات البرنامج لدعم دور المجتمع المدني ومأسسة هيئاته، كشريك فاعل في تعزيز التنمية والاصلاح، ولا سيما في المجال الاقتصادي الاجتماعي. واكدت التمسك  بمفهوم تمتين الشراكة بين  القطاع العام والمجتمع المدني الناشط والمبتكر، ودعت الى  تضافر الجهود بين كل هيئات المجتمع ومؤسساته، من اكاديمية ومهنية وبلدية، حتى تصل الى بناء شراكات حقيقية وفاعلة في ما بينها. وشددت على ان التشبيك بين هذه المؤسسات، على تنوعها وتعدد ادوارها، يبقى الدرب الاضمن للوصول الى تنمية فاعلة ومستدامة. وتطرقت الى مشروع المعهد الاوروبي للتعاون والتنمية، فاشارت الى ان العمل على بناء القدرات المهنية لشباب ونساء ومؤسسات صغيرة في المناطق الشمالية المحتاجة يشكل مفتاحا من مفاتيح العمل التنموي وفي اولوياته تعزيز فرص العمل للشباب.

وكان تحدث بداية المدير الاقليمي لمعهد التعاون الجامعي نيكولا بنتون وقال إن الشباب وتطلعاتهم هم محور اهتمامتنا بشكل دائم، ولدينا خيار تعزيز التبادل بين الشركات والطلاب وطالبي العمل وفقاً لبرنامج أفكار.

واعلن رئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس توفيق دبوسي «نحن حينما نشارك في البرنامج الوظائفي إنما نوفر من خلال شراكتنا للشباب والشابات الظروف المساعدة على إيجاد فرص عمل لائقة من خلال الكشف عن نقاط القوة التي تجذب الاستثمارات».

اما المعرض، فقد ركز على الوظائف الصناعية والتجارية والطبية التي تستهدف الطلاب من المدارس الأكاديمية والطلاب أو الخريجين من المدارس التقنية والباحثين عن عمل. كما هدف الى  بناء التواصل  بين المدارس التقنية والشركات المحلية. لمدة ثلاثة أيام (20 و 21 و 22 فبراير 2018)، فاستقبل  قرابة 2000 طالب وباحث عن عمل للمسار الوظيفي الفني وأنواع مختلفة من المشاريع في  القطاعات الصناعية والتجارية والطبية. وجرى  تدريب الطلاب  على فهم مختلف الاختصاصات  الفنية المتاحة في المنطقة وفرص العمل  ذات الصلة التي تنتظرهم. في موازاة ذلك ،أمن المعرض  الفرصة للقاء الشركات والحصول على معلومات عن عمليات التوظيف ومتطلباتها .علما ان  المؤسسات  المشاركة في المعرض تتمركز في  مختلف انحاء مدينة طرابلس وتتوزع على مجالات عدة.