انجز فريق عمل برنامج دعم المجتمع المدني (افكار) تصوره للمرحلة المقبلة من البرنامج .  واستند في ذلك الى المسار التراكمي للتجارب والخبرات التي تابعها على مدى اكثر من 15 عاما والذي انعكس  مشاركة في اعداد استراتيجية مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية واصدار تقييم لواقع المجتمع المدني وكيفية التعاطي مع منظماته ومشاريعه. 

كما اسفر هذا المسار عن مجموعة من المخرجات وفي طليعتها صوغ استراتيجية حوار السياسات العامة بين القطاع العام والمجتمع المدني تم بموجبها بناء نواة منصة تضم ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية ومن منظمات شاركت في البرنامج منذ انطلاقه. كذلك  تم صوغ شرعة للشراكة بين الجانبين مطروحة للمناقشة والمصادقة عليها على المستوى الوطني.
 
وقد اصدر البرنامج دليلين تدريبيين  تطبيقيين يطرح  الاول التقنيات الهادفة الى ماسسة منظمات المجتمع المدني التي تضم  الجمعيات المتخصصة والصروح الاكاديمية والهيئات الاعلامية ، ويضيء الثاني على التقنيات الآيلة الى انجاح  الحوار والشراكة بين القطاع العام وقطاع المجتمع المدني واستدامته.

يتميز التصور المطروح بتثمير الانجازات المحققة والاستفادة من تراكم الخبرات في خدمة الشراكة التي تم بناؤها بين القطاع العام والمجتمع المدني على قاعدة احترام مفهوم الحكم الرشيد واصوله ضمن الممارسات المؤسسية وذلك بهدف خدمة المواطن اللبناني على المستويات كافة. 

الى هذا، قدم الفريق تصوره ضمن عرض مفصل في اجتماع داخلي ضم مدير برنامج الامم المتحدة الانمائي ومدير وحدة التعاون الفني ومستشاري وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية. وغطى العرض الهدف الرئيسي  لرؤية البرنامج في المرحلة المقبلة وهو تعزيز ممارسات الحكم الرشيد ومكافحة الفساد من خلال تعزيز التزام الحكومة الاستراتيجي مع المجتمع المدني. اما الهدفان المحددان لهذه الرؤية فتمثلا بدعم مساهمة المجتمع المدني والبلديات في وضع السياسات والاجراءات الكفيلة بمكافحة  الفساد من خلال دعم المشاريع  وبناء القدرات وتدريب المدربين ، بالاستناد الى التجارب المكثفة السابقة والاعتمادعلى ما تم اصداره من كتيبات مساندة. 

وتحوي الرؤية المعروضة توسيع منصة الشراكة والحوار على قاعدة علمية ووفقا لمعايير متخصصة وعلى تفعيلها بهدف تعزيز مبدأ الحوار والشراكة في القطاعات كافة واقرار الشرعة الخاصة بهذا الموضوع ومن اجل العمل على الاجراءات الآيلة الى مكافحة الفساد من خلال دعم المشاريع وبناء القدرات فرديا وعبر ورش عمل تدريبية وحوارية هادفة.